زنا المحارم- الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

ازيكم...... عاملين ايه..........يارب تكونوا بخير وصحة وأحسن حال

حبيت ابدأ اول مواضيعى فى هذا الجزء من المدونة بموضوع مهم جداً عن داء غريب........ للأسف الشديد.............. استشرى فى مجتمعاتنا العربية والاسلامية.

انه بلاء هذه الأمة فى هذ الوقت من الزمان الا وهو.......... زنا المحارم

زنا+المحارم - بصمة خير

وكما يقال "
ليست الأمراض فى الأجساد فقط............... بل فى الأخلاق

فإذا رأيت سىء الخلُق.......فإدع له بالشفاء

وأحمد الله الذى.............. عافاك مما ابتلاه".

وعشان ال مش فاهم احنا بنتكلم عن ايه ولسه مش مصدق الموضوع او فى حالة ذهول او انكار لما نتكلم عنه

احب اوضح ببساطة المقصود.............. بزنا المحارم................ كما يطلقون عليه

يعنى - الزنى بذوات المحارم - مثل لو زنى- بأخته أو بعمته أو خالته أو أم زوجته أو بنت زوجته التي دخل بها او ابنته ........................الخ .

قال سبحانه وتعالى
(وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:23 \ 22)

وإن كان الزنا محرما بين عموم الناس، فإن حرمته أشد إذا وقع بين المحارم لما فيه من الأذى والاعتداء على الرحم المأمور بصلتها ، وقد غلظ الله ورسوله عقوبة الزنا في القرآن والسنة وحدد حدا للمحصن وغير المحصن في حالات الزنا العادية وهي الجلد والرجم

أما الزاني بمحارمه فقد روى الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وقع على ذات محرم فاقتلوه وهو ما يفيد بأن عقوبته أشد ليكون عبرة سواء كان محصنًا أو غير محصن
 أشعر بالاشمئزاز والذهول أمام قراءتى ومشاهدتى اعلامياً لحوادث زنا المحارم ، لا أتصور كيف يعتدي شخض على عرضه وحرمة بيته.

ونتيجة لإحصائية تبع المركز القومى للطفولة تقول ان معظم الفتيات اللاتى هربن إلى الشارع تعرضت لاعتداء جنسي من أحد أفراد أسرتهن .

وكما عبر صلاج جاهين بكلام ينطبق على حال هؤلاء الفتيات بقوله :-

زنا_المحارم+واغتيال+الفتيات

اذن من المفترض ان ينقسم ما يطلقون عليه زنا المحارم الى شقين :-

الأول – يكون برضاء الطرفان من ذوى المحارم 

الثانى – يكون فى صورة اعتداء من طرف يكون الأقوى جسدياً او نفسياً على اخر وهو الضعيف  من الناحيتين السابقتين وهذا انا اسميه تحرش وإغتصاب للمحارم .

يعنى من ناحية القوانين –

فى الحالة الأولى الطرفان يستحقا العقاب ولكن لجريمتين الزنا ثم معاها طامة اخرى وهى المحارم ، ولكن وهذه المصيبة الكبرى لاتوجد عندنا قوانين تختص بهذه الأفعال القذرة ومصيبة اخرى انه طالما لا يوجد شكوى من احد الطرفين او لا يوجد ضرر واقع عليهم باعترافهم بذلك ................ فلا توجد قضية من الأساس........منتهى المسخرة.

طيب اشمعنى بيوت الدعارة بيتقبض عليهم ويقولوا زنا وفعل فاضح وخلافه.....عشان بمقابل مادى

مش معنى كده انى موافقة على وجود هذه البيوتات الشيطانية..................حاشا لله

فى الحالتين زنا .... بل على العكس....... فى حالة زنا المحارم فالمفروض العقوبة اشد كما اقرها الرسول وهى القتل حتى يكون عبرة لغيره ولا يشيع الفساد فى المجتمع.

أقرأ أيضاً : زنا المحارم - الجزء الثانى

ولكن المغالطات الموجودة فى قوانينا محتاجة هى كمان لمراجعة واصدار تشريعات جديدة متوافقة مع ما جد من قضايا وفى نفس الوقت تتوافق مع الشرع ، لأن غياب العقوبة يزيد من ارتكاب الجريمة. لأن النفس البشرية جبلت على الثواب والعقاب .

اعتقد ان معظمنا قرأعن حادثة حفلة زنا المحارم ال اتقبض عليهم ...وبعدين خرجوا جميعا بدون اى قضية لأن جميعهم موافق على هذا الفعل ولا يتضرر منه ....اعتقد ان احنا كده بنشجع على الفساد  حتى ولو بطريق غير مباشر.

فى الحالة الثانية – طرف واحد هو المستحق للعقاب وايضاً لجريمتين الأغتصاب وليس الزنا ثم معاها ايضاً نفس الطامة السابقة وهى المحارم .

اعتقد كده العقوبة الدنيوية هاتختلف لما نسميه بالمسمى الصحيح بتاعه ،غير ان شاء الله عقوبة ربنا ليهم ولأمثالهم فى الأخرة .

وانا هنا بقول العقوبة الدنيوية اى القوانين الوضعية لأن العقوبة الشرعية واحدة ليهم - سواء فى حالة الرضا بين الطرفين او الأغتصاب من طرف لأخر سواء كان محصن او غير محصن ....العقوبة ..... القتل

ونبطل بقى نحمل البنت كل مصايب غيرها وسفالتهم وقلة تربينهم ويا ريت الأمهات تبطل تدارى على مصايب وانحطاط اخلاق من يفعلون ذلك فى بناتها مهمن كانوا فنحن للأسف الشديد

 أمام آباء تغتصب فتياتها وأمام أمهات تتستر على فعلة أزواجهن .

وتتشدق بمقولة

«عيب تفضحي أبوكي ولا أخوكي ولا عمك» لإخفاء زنا المحارم

طيب انا عايزة اسأل هذه الأم او المربية سؤال.. طيب لو بنتك هى ال غلطت مع واحد غريب؟! مش كنتى عملتى فيها سبع رجالة ويمكن قتلتيها بايدك عشان تغسلى عارك كما يقال .

اشمعنى بقى لما تحصل نفس الفعلة الشنعاء على نفس البنت ولكن من جوزك او ابوها او اخوها او عمها او خالها او,,,,,,,,,, او................ الخ. بتسكتى وتدارى

هو حلال للقريب ............حرام للغريب .

مش معنى كده انى موافقة على هذا الفعل من الغريب سواء بالرضا او بالغصب ولكنى انتقد سلوكيات وعادات غريبة تحلل وتحرم على مزاجها تحت مسميات وحجج مختلفة من اختراعاتهم مع ان ربنا فى السما وكتبه كلها لا تقر هذا الفعل البغيض لا من الغريب ولا من المحارم ...بل على العكس ذوى المحارم اشد واقوى فى التحذير وبنص القرآن .

احكام الله واحدة على الكل لا تفرق بين احد ملخصها ببساطة ... انه من يقترف اثماً .....يعاقب على فعله ....لم يستثنى احد تحت اى مسميات او اهواء.

وكلامى هنا للأمهات والمربيات ... فهن المسؤلات عن كل ما يحدث فى منازلهن من الألف للياء

الأم ......عمود المنزل......بدونها تنهار كل حوائطه

الأم ثم الأم ثم الأم ..................الى مالا نهاية كما قال الرسول امك ثم امك ثم امك

وهنا تأتى مقولة مشهورة تقول

إن الإنسان لا يصبح إنساناً صاحب ضمير إلا إذا رباه إنسان صاحب ضمير ومن هنا يأتى شرف التربية.

ولكن ...... وللأسف الشديد نتيجة الجهل المنتشر فى عالمنا العربى والأسلامى واقصد من الجهل هنا ليس الأنسان الذى لا يكتب ولا يقرأ  فقط  ولكنه  جهل نتيجة عدم القراءة والاطلاع والمعرفة حتى لو معه شهادة البكالوريوس او الليسانس فى اى تخصص واكتفى بذلك ، وبالتالى تسيطر علينا خرافات وعادات بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا السمحة الراقية.ويسيطر علينا بأفكاره من له وش سمح وكلام معسول حتى لو كان هذا الكلام يحرمه رب العباد.. وهذه مصيبتنا الأن.

فدور مؤسسات مثل المدارس و الإعلام المفترض أن يكون هدفها التثقيف والتنوير وتدعيم القيم والأخلاقيات اصبحت وللأسف الشديد تخرج اصحاب شهادات ومعظم برامج وافلام ومسلسلات اعلامنا المبجل تدعم بشدة انحدار الأخلاق والقيم وبمنتهى السرعة الى الأسفل  .

اراكم المرة القادمة فى الجزء التانى من هذه التدوينة

يمكنكم الاطلاع على تدوينات أخرى:-

 لماذا - قسم - ادم وحواء والابناء
اعداد فى القرآن الكريم
هل نوع التربية بيفرق
كيف تكتب شيكولاته
كيفية تعليم طلاب المدارس مواجهة مشاكل الحياة

BackNext